الانزلاق الغضروفي

التعريف:

الانزلاق الغضروفي حالة مرضية تنزاح فيها النَّواةُ اللُبيَة خارج الحيز بين-الفقري وهو سبب شائع للشعور بآلام الظهر وغالبا ما يتذكر المريض الذي يشعر بالألم المصاحب للانزلاق الغضروفي حادثا محددا هو الذي أثار الشعور بالألم والألم المصاحب للانزلاق الغضروفي على العكس من آلام الظهر الميكانيكية غالبا ما يكون ألما حارقا أو لاسعا وقد يشع إلى الطرف السفلي كما قد يكون مصحوبا بضعف عضلي أو تغير حسي في الحالات الأكثر شدة وفي بعض الحالات فقد يضغط الانزلاق الغضروفي على أحد الأعصاب أو على الحبل الشوكي ذاته مما يؤدي إلى شعور بألم يتفق مع الآلام التي تحدث لدى الانضغاط العصبي أو اختلال وظيفة الحبل الشوكي وهو ما يعرف باسم الاعتلال النخاعي أو اعتلال النقي

هل الانزلاق الغضروفي حالة شائعة الحدوث؟

يصيب الانزلاق الغضروفي 2% من التعداد السكاني كل عام ويمثل السبب الأكثر شيوعا لآلام الرقبة و/أو الذراع وآلام الظهر و/أو الساق(عرق النسا وقد يحدث الألم في أي مكان من العمود الفقري ولكنه غالبا ما يحدث في منطقة أسفل الظهر أو الرقبة ونادرا ما يحدث في منتصف الظهر

الانزلاق الغضروفي حالة مرضية تتميز بأنها:

  • قد تكون مؤلمة للغاية
  • تشفى خلال بضعة أسابيع في معظم الحالات
  • لا تسبب للمريض أي ألم في العديد من الحالات
  • تظهر مصادفة من خلال التصوير بالرنين المغنطيسي (وهو الوسيلة التشخيصية المختارة ) في المرضى اللاعرضيين
  • تتطلب معالجة الانزلاق الغضروفي فريقا متعدد التخصصات ويمثل العلاج التحفظي العلاج المبدأي المعتمد ما لم يعاني المريض من اختلال عصبي شديد
  • لا تتطلب تدخلا جراحيا إلا كملجأ أخير نظرا لصعوبة توقع نتائج التدخل الجراحي
  • العلاج الطبيعي هو العلاج الرئيسي بالنسبة لمعظم المرضى إلا إن نتائج ذلك العلاج تتوقف على عوامل عدة ولكن تلك النتائج تكون أفضل بشكل عام في المرضى الذين يمارسون التمرينات الرياضية بشكل منتظم ويحافظون على وزن الجسم المثالي على عكس الأشخاص الذين يميلون لقلة الحركة (2)

من الذين يصابون بالانزلاق الغضروفي؟

الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 30 إلى 50 عاما هو الأكثر عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي وكذلك فإن معدل إصابة الذكور بالانزلاق الغضروفي يعادل ضعف معل إصابة الإناث به، وتشمل عوامل المخاطرة الأخرى ما يلي
  • الجلوس لفترات مطولة في نفس الوضع
  • السمنة
  • رفع الأحمال الثقيلة
  • الأعمال والرياضات والهوايات التي تتطلب الانحناء المتكرر أو الحركات الالتوائية
  • التدخين

الانزلاق أو الانفتاق الغضروفي بأسفل الظهر(الانزلاق أو الانفتاق الغضروفي القطني)

الانزلاق الغضروفي الأكثر شيوعا هو الانزلاق الغضروفي القطني الذي يحدث أسفل الظهر ويسبب الآلام المرتبطة بعرق النسا وهي آلام حادة عادة ما تمتد إلى الإلية ومنها إلى الساق وأحيانا إلى القدم وتشمل الأعراض الأخرى للانزلاق أو الانفتاق الغضروفي بأسفل الظهر(الانزلاق أو الانفتاق الغضروفي القطني) ما يلي:
  • ألم بأسفل الظهر
  • تنميل أو خدر بالساقين و/أو القدمين
  • ضعف بالعضلات

الانزلاق أو الانفتاق الغضروفي بالرقبة (الانزلاق أو الانفتاق الغضروفي العنقي)

تشمل أعراض الانزلاق أو الانفتاق الغضروفي بالرقبة (الانزلاق أو الانفتاق الغضروفي العنقي) ما يلي:
  • شعور بألم بالقرب من أو فيما بين عظمتي الكتف
  • شعور بألم ينتقل إلى مفصل الكتف أو الذراع وإحيانا إلى اليد والأصابع
  • شعور بألم في الرقبة وبخاصة في الظهر وعلى جانبي الرقبة
  • شعور بألم يزداد حدة مع ثني أو تدوير الرقبة
  • شعور بتنميل أو خدر بالذراعين

المضاعفات

ينتهي الحبل الشوكي عند الخصر أما ما يمتد خلال القناة الشوكية أسفل مستوى الخصر فعبارة عن مجموعة من الجذور العصبية CAUDA EQUINA الطويلة التي تشبه ذيل الحصان وتسمى باللاتينية وفي حالات نادرة قد يضغط الانزلاق الغضروفي على كامل القناة الشوكية بما في ذلك الأعصاب المكونة لما يسمى بذيل الحصان وهو ما قد يستدعي التدخل الجراحي العاجل تجنبا لحدوث ضعف أو شلل عضلي دائم يجب على المريض تلقي رعاية طبية عاجلة في الحالات التالية:
  • تدهور الحالة: زيادة شدة الأعراض من ألم أو تنميل أو ضعف عضلي بحيث تعيق ممارسة الأنشطة الحياتي اليومية
  • اختلال وظيفة المثانة البولية أو الأمعاء(متلازمة ذيل الحصان) بحيث يعاني المريض من السلس البولي أو صعوبة في التبول حتى عند امتلاء المثانة
  • خدر منطقة السرج وهو فقدان متزايد للإحساس في المناطق التي تلامس السرج وهي الجانب الداخلي للفخذين والسطح الخلفي للساقين والمنطقة المحيطة بالمستقيم

الوقاية

كيف يمكن تجنب الإصابة بالانزلاق/الانفتاق الغضروفي؟
ليس من الممكن دائما تجنب الإصابة بالانزلاق/الانفتاق الغضروفي ولكن من الممكن تقليل مخاطر الإصابة به من خلال الوسائل التالية:
  • استخدام الأساليب المناسبة لرفع الأحمال الثقيلة: تجنب الانحناء من مستوى الخصر والقيام بدلا من ذلك بثني الركبتين مع الحفاظ على الظهر مستقيما مع استخدام عضلات الساق القوية للمساعدة في إسناد الأحمال
  • الحفاظ على وزن الجسم في النطاق الصحي حيث يشكل الوزن الزائد ضغطا إضافيا على أسفل الظهر
  • الحفاظ على وضعية صحية للجسم وذلك من خلال التدرب على تحسين وضعية الجسم أثناء المشي والجلوس والوقوف والنوم حيث أن وضعية الجسم السليمة تقلل من إجهاد العمود الفقري
  • التمطي وممارسة تمرينات الإطالة وهو أمر مهم بصفة خاصة بالنسبة لمن يجلسون لفترات طويلة
  • تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي حيث يسهم ذلك النوع من الأحذية في الإخلال بمحاذاة فقرات العمود الفقري
  • ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم مع التركيز على التمرينات التي تقوي عضلات الظهر والبطن التي تدعم العمود الفقري
  • الإقلاع عن التدخين حيث يضعف التدخين الأقراص الغضروفية وتجعلها عرضة للتمزق ولذلك فعلى المصاب التفكير جديا في الإقلاع عن التدخين.